بينما وجه عدد من النواب انتقادات حادة لوزارة الإعلام مطالبين بوقف البرامج الهابطة والإساءة إلى المجتمع، انتقدوا مسلسل تبثه إحدى القنوات مطالبين بوقفه وسحب ترخيص القناة وإلا فستتم مساءلة وزير الإعلام.
واعتبر النائب د. وليد الطبطبائي أن مسلسل “غرابيب سود” يشوّه سمعة الكويت، خصوصاً بعد نشره صوراً مزعومة لجواز سفر كويتي، داعياً وزارة الإعلام إلى التدخل وإغلاق مكاتب القناة، التي تبث المسلسل.
وقال الطبطبائي: “على وزير الإعلام اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه المسخرة من قناة تبث من الكويت وسحب ترخيصها ووقف بثها، وأي تراخٍ فستكون هناك حياله مساءلة سياسية للوزير”.
من جانبه، أكد النائب جمعان الحربش أن عرض وثيقة رسمية كويتية كإثبات للارهابيين يجب ألا يمر على الحكومة مرور الكرام، فهو جزء من حملة التشويه والتحريض.
أما النائب محمد هايف فشدد على أن الأوان قد آن لاتخاذ وزير الإعلام قراراً حازماً مع هذه القناة التي أشغلت الرأي العام بما تبثه من رسائل مسمومة وكذب وتدليس.
وقال هايف، إن ضعف الرقابة والحزم في وزارة الإعلام أتاح المجال لتلك المقاطع المخلة والانحطاط في بعض القنوات، وعلى الوزير بالوكالة محمد العبدالله ضبط هذا الانفلات.
وبينما طالب النائب عيسى الكندري وزارة الإعلام باتخاذ التدابير اللازمة لوقف بث البرامج الهابطة، وتكثيف الرقابة عليها، ومنعها من ترويج السخف الإعلامي، قال النائب أسامة الشاهين إن على وزارة الإعلام واجب الرقابة على ما تبثه الفضائيات المحلية، ومنع أي تجاوزات تتضمن إسفافاً وترويجاً للرذيلة.
أما النائب خالد العتيبي فأكد على أن حرية الرأي لا تكون بخدش الحياء العام، موضحاً أن ثوابت الدين والأخلاق تُلزم وزارة الإعلام الوقوف أمام هذا الانحراف الأخلاقي بمحاسبة هذه القناة ومسؤوليها.
بدوره، طالب النائب نايف المرداس وزير الإعلام بالقيام بمسؤوليته تجاه كل ما يبث من برامج سيئة ومنحطة في الفضائيات المحلية، منادياً بتفعيل دور لجنة مراقبة وإجازة البرامج.
من جهته، تساءل النائب مبارك الحجرف: هل تقبل وزارة الإعلام وأركانها، وعلى رأسها الوزير بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، بمثل هذا الطرح الذي يعد تشجيعاً صريحاً بل تحريضاً على نشر فكر الرذيلة والفساد الأخلاقي والترويج لأفكار تخالف قيم مجتمعنا الإسلامي المحافظ؟
وأضاف الحجرف: “نحن كنواب في مجلس الأمة قد نختلف ونتفق في العديد من القضايا السياسية، لكن من المعيب جداً أن نختلف في قضية أخلاقية تمس أركان المجتمع ودينه وأخلاقه وثوابته، ونحمل مسؤولية أمام الله والشعب للحفاظ على دينه وثوابته”، مستغرباً عدم وجود أي دور للجنة الظواهر السلبية من هذه التعديات على أخلاق المجتمع.
وتابع: “لا يخرج علينا نكرة هنا أو إمعة هناك ويقول إنها حرية الإعلام، لأن هذا الطرح يسمى حرية هدم قيم وتدمير مجتمع”.
